لغتي من اشرف لغات الارض قدرا …لغتي هويتي…

اختار الله سبحانه وتعالى بحكمته وعلمه اللغة العربية لغة وبيانا لكتابه الخالد، لأن هذه اللغة فيها من مزايا التعبير والبيان ما لم تحظ به لغة غيرها، ولن يسع كتاب الله غيرها، ولو كان في الوجود لغة تفضل اللغة العربية في الكشف عن دقائق البيان وأسرار التعبير، ما جاوزها القرآن إلى غيرها، ولكن نزوله باللغة العربية دليل قاطع على نفي هذا الاحتمال. فاللغة العربية أسمى اللغات على الإطلاق، والدليل أن عالم الغيب والشهادة ارتضاها أداة لوحيه المنزل على أكرم رسله محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-


هذه اللغة التي كرمها الله بقرآنه أثبتت على أنها حية باقية ومن علامات حياة اللغة العربية استمرار نموها وتطورها، فقد اتسع صدرها الكثير من الألفاظ الفارسية والهندية و اليونانية و غيرها من اللغات، و في القرون الوسطى كانت المؤلفات العربية في الفلسفة و الطب و الرياضيات مراجع تفيد بها لدى الأوروبيين، و كانت اللغة العربية أداة التفكير و نشر الثقافة في الأندلس التي أشرقت منها الحضارة العربية على أوروبا فبددت ظلمات جهالتها ودفعتها للتطور و النهوض…

Exit mobile version