العيد فرحة…و اجمل فرحة

ما أجمل ابتسامة الأطفال في صباح العيد، والاستيقاظ على صوت ضحكاتهم، وزيارة الأقارب والأحبة، ومعايدتهم في يومنا المبارك…

العيد أقبل ضاحكاً مختالاً والبشر طاف على النفوس وجالاً.. والطير حلق في السماء مرنّماً لحناً جميلاً سائغاً وزلالاً.. العيد جاء وأشرقت أنواره والسعد في كل الوجود تلالاً.. فرح الصحاب وبدّدوا أضغانهم ومضوا ليبنوا في الدروب وصالاً.. مدّ الأحبة للصلاح حبالهم إذ مد أرباب الفساد حبالاً.. جمعوا على حب المهيمن شملهم وسعوا إلى درب الهدى إقبالاً.. يا عيد أهلاً بالقدوم ومرحباً هيجت فينا حب واجلالاً.. ورسمت فينا بسمةً ورديةً تأبى على مر الدهور زوالاً.. يا جامع الأحباب أعشب خاطري إذ جئت ترسم للورى آمالاً.. مهّدت سبل الوصل بين أحبة عاشوا سنيناً في الفراق طوالاً..

أقبل العيد مستفيض الجلال مستنير الشروق والآصال.. أصبحت من صباحه الناس في بشر وأمستْ من ليلة في اختيال.. التهاني على الشفاه تراجي تغنّت بفرحة الإقبال.. والأماني بين الجوانح خفق دائب بالرجاء والابتهال.. العيد لبس الثوب بين نضارة تختال فيه بزهوة وجماح.. أو رفع أعناق الرجال ومشيها في بزَّة تزهو مع الطماح.. لكن عوناً للضعيف ومنحة وسداد رأي في هوى وصلاح.. العيد أن تعطي الجميل وترتضي سبل السلام وسيلة الأفلاح.. أطلَّ العيد في ثوب جميل يطوف على الروابي والسهول.. وجاء الحب يغمر كل قلب يبدِّد قسوة الهجر الطويل.. فأسفر في صباح العيد وجهٌ ووجهٌ فيه آذنَ بالأُفول.. وكم قلب تأوَّه في صباح وكم دمع تهامي في أصيل.. وكم بالعيد من بيت سعيد تذكر فاستحال إلى عويل..

Exit mobile version