
إحساس مفعم بالسعادة التي مُنحت لموقف جبار لا يستطيع أي مؤلف أن ينثر إبداعه في سطور الكلام
ويعجز النقاد والشعراء والكتاب أن يصفوه وصفا يليق بمحتواه ويُجمل تفاصيله ويُفسر بواعثه
أيُّ عاطفة نتوقعها بهذا الجمال وأي شعور ننتظره في لحظات تستثير مشاعر وأحاسيس صادقة
وأيُّ سعادة كهذه تعبر عنها أقلام
من صميم مهمات الكشافة الإسلامية الجزائرية ادخال الفرحة والسرور الى قلوب كل من يشعر بالألم والحسرة و الظلم ببعض الهدايا و الأناشيد
اليوم وفي عيد الفطر المبارك زار فوج امال قاوش كعادته دار العجزة بدالي ابراهيم وبعد رؤيتنا لوجوه الأمهات اكتشفنا شدة الحزن والحسرة والمرار التي تحس بها امهاتنا الغاليات هناك ولكم كان مشهد الامهات مؤثرا ومفجعا للقلب وهن يشتكين ظلم اولادهن وحرمانهن من شيخوخة كريمة والموت براحة على بيت لطالما بنوه بشق الانفس وبذلوا فيه النفس والنفيس من اجل حياة طيبة لأولادهم وهم يصرخون صرخة مدوية حفرت في عقلي وقلبي …والله لن نسامحهم… وهم يذرفون دموعا حارة ليس أحر منها الا لهيب الالم والحسرة التي يشعرون بها
هي قصص اغرب من الخيال التي قصوها لكنها للأسف حقيقة مرة وللأسف الظاهرة في انتشار تترك خلفها مئات التساؤلات لم الق لها اجابة شافية وكافية ..هل جفت معالم الوفاء لهذا الحد ؟هل فقد الابناء أدنى القيم الإسلامية ؟ هل للزوجة دخل في المصير الذي يلاقيه الإباء لكونها لا تحتمل وجود اب او ام الزوج في حياتها؟ هل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية من ضيق في المسكن وعدم وجود دخل ثابت للابن ساهم في هذه الظاهرة ؟هل الآفات الاجتماعية كتعاطي الخمر والمخدرات تفسر هذه الظاهرة ؟هل بلوغ الابن اعلى المراتب يجعله يخجل بأمه الامية او ابيه وبالتالي يتخلص منهما ؟
كانت مشاهد قاسية للغاية
أكمل الفوج رحلته الى المستشفى لتخفيف الام المرضى هناك فكانت وجهته بني مسوس
لقد جربنا ان نمد يد العون لأخينا المسلم ونخفف عنه وندخل السرور إلى قلبه ما أمتعها وما ألذ سعادتها تلك الأعمال
وما أعظم أجرها يوم القيامة
سعادة تمنح لك من الرحمن لأنها تفرح الرحمن