
مصطفى بن بولعيد من مواليد 5 فيفري 1917 بقرية ” اينركب” بأريس ولاية باتنة من عائلة امازيغية شاوية متشبعة بالقيم الاسلامية و كانت ميسورة الحال والده يدعى محمد بن عمار بن بولعيد و كان تاجرا وأمـه أبركان عائشة
تلقى تعليمه الأول بمسقط رأسه على ايادي مشايخ منطقته فحفظ ما تيسر من القران ثم إلتحق بمدرسة الأهالي “الأنديجان” بمدينة باتنة كما تلقى تعليما بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
منذ ان كان بن بولعيد في مدرسته لاحظ سياسة التفرقة و تمييز التي كان يطبقها مستعمر فروادته مكرة طرد هؤلاء المغتصبين فكان اول رد فعل له انخرط في نادي آريس الذي أسسه الشيخ عمر دردور تلميذ الإمام عبد الحميد بن باديس وأثمر هذا النادي ببناء مسجد يسمى اليوم “مسجد ابن بولعيد” وبقي يتعلم به حتى أواخر سنة 1936 ثم هاجر إلى فرنسا سنة 1937 وعرف عن قرب أوضاع الجزائريين هناك، وكون نقابة تدافع على حقوقهم، عام 1939 أدى الخدمة العسكرية الإجبارية، و تم تجنيده أثناء الحرب العالمية الثانية
بدأ نشاطه السياسي في صفوف حزب الشعب منذ الأربعينات إذ كان من العناصر الفعالة بالأوراس، وعند نشأة المنظمة الخاصة كان له دور في تكوين الشبان سياسيا وتدريبهم عسكريا، وأنفق من ماله الخاص لتدريب وتسليح المناضلين. شارك في إنتخاب المجلس الجزائري سنة 1948 وفاز فوزا عظيما لكن السلطات الفرنسية زورت الإنتخابات. كان له دور كبير في انشاء المنظمة الخاصة ، وبعد أن أكتشف أمرها بدأ في توفير السلاح عن طريق شرائه من ليبيا كما ساهم في إيواء المناضلين المطاردين، أنشأ مع رفاقه اللجنة الثورية للوحدة والعمل وشارك في إجتماع الـ 22 في جوان 1954، وأصبح مسؤولا على المنطقة الأولى (الأوراس)، كما كان عضوا في لجنة الستة.
و من ابرز مقولته
“حاولوا دائما حتى ولو كانت نسبة النجاح تبدو ضئيلة، فإذا فشلتم قيل إنهم حاولوا وفي ذلك رجولة وفخر”
“إخواني سنجعل البارود يتكلم نيابة عنا”.