القاعة البيضاوية تحتضن ألف كشاف في يومهم الوطني

الكشافة الإسلامية الجزائرية تحيي الذكرى الثالثة و الثمانين لاستشهاد الأب محمد بوراس

 بخطوات ثابتة راسخة كعادتهما، شارك فوجا أمال قاوش ورياس البحر للكشافة الإسلامية الجزائرية، في الإحتفال الرسمي الذي أشرفت على تنظيمه القيادة العامة تحت شعار “الكشفية في خدمة الوطن ” وهذا بمشاركة ثلة من أفواج مختلف المحافظات.
حيث افتُتح الحفل بالتقاليد الكشفية العريقة من نشيط وطني و فدرالي كشفي وهذا طبعا بعد آيات بينات من الذكر الحكيم .. حفل عبقت فيه “القاعة البيضاوية” بأريج من الأصالة وروح المعاني السامية، رافعةً راية الانتماء و الوحدة الوطنية كيف لا و المدرسة الكشفة تربي على حب الوطن كمبدأ ثابت فيها .
تهادى الحضور من كل ربوع العاصمة و الوطن، وازدانت القاعة بوجوه رسمية ضمّت وزراء و ممثلين من مختلف المجالس و الهيئات، ليشاركوا أبناء الكشافة فرحتهم ويشهدوا على إبداعاتهم في هذه المناسبة التاريخية “اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية” و الذي يتزامن و الذكرى 83 لاستشهاد الشهيد محمد بوراس مؤسس هذه المدرسة العريقة في وطننا 27 ماي1941_2024 .. كما و أشادوا في كلماتهم بالدور الريادي و المجهود الجبار الذي تبذله الكشافة الإسلامية الجزائرية  في تنشئة فرد صالح لمجتمعه، بناء لوطنه و رافع لرايته عاليا بين الأوطان ..
بداية شارك فوج رياس البحر في استعراضٍ حاشدٍ طاف بقاعة الحفل، و الذي تصدرته راية العلم الجزائري خفاقةً، إلى جانب راية فلسطين رمز قضية الأمة دائما حسب ما أكد عليه القائد العام ‘عبد الرحمن حمزاوي’ في كلمته ، وكذا راية العلم الكشفي للكشافة الإسلامية الجزائرية، و مختلف رموزها في العالم.
في حين استمتع المشاركون بكل ماأبدع به إخوانهم من أبناء المدرسة الكشفية في احتفالهم التاريخي بمناسبة اليوم الوطني للكشافة الإسلامية الوطنية الجزائرية حيث كانت البداية بأنشودة جميلة حملت بين طياتها أسمة معاني الفخر بالهوية الوطنية الجزائرية راسمين بذلك لوحةً فنيةً بديعةً لامست قلوب الحاضرين بالقاعة البيضاوية التي امتلأت عن آخرها بهذه المناسبة والذين تفاعلوا معها بشكل حماسي به  كبيراجدا تقشعر له الأبدان .. ومنهم أبناء فوجنا الذين تفاعلوا مع مختلف فقرات الحفل بحماس و حيوية، مُعبّرين عن روحهم الكشفية المفعمة بالنشاط و الوطنية.
ومن الإنشاد إلى المسرح اين انطلقت رحلةٌ فنيةٌ عبر لوحات مسرحية جسدها فنانون محترف تحت عنوان “الجزائر هي الحبيبة” و التي حملت رسائل راقية و قوية وهادفة في شكل كلمات شعرية تمحورت أهم فكرة جامعة لها حول “التضحية من أجل الوطن” و مواجهة كل الصعاب في سبيل بناء جزائر قوية بسواعد أبناءها من كل رقعة و شبر من أرضها الطاهرة المسقية بدماء مليون و نصف مليون شهيد و أكثر .. أبناءها الذين كانو سواء من الشمال أو الجنوب من الغرب أو الشرق .. رجالا كانو أو نساء فجميعهم أبناء هذه الأرض الطاهرة “الجزائر”.
كما تضمن ذات العرض توضيحا لمعنى الحرية الحقيقة في رسالة تعبيرية تمثيلية واقعية شملت أهم و أعظم المحطات التي لعبها مجاهدو الثورة الجزائرية العظيمة شهداءها الأبرار في سبيل أن ينعم هذا البلاد بحريته التي لم تكن بالأمر الهين أبدا و التي اختتمها الممثل الذي يجسد دور الشهيد محمد بوراس برسالة صادقة خالصة موجهة إلى قلب كل شبل و مواطن جزائري صالح ليحافظ على هذا البلد العظيم .. أمانة الشهداء ..
مثل هذا الحفل ماهو إلا تأكيد قاطع على تجذر الحركة الكشفية في مختلف مراحل بناء الدولة الجزائرية، و دورها الريادي في المساهمة بصناعة المواطن الصالح الذي يحمل قيم الوطنية و الأخلاق الحميدة، حيث كان بمثابة ملحمة وطنية كبرى، رسمت لوحةً فنيةً بديعةً جسّدت روح الكشافة و رسالتها السامية في بناء الأجيال و رفعة الوطن.
فوج أمال قاوش و رياس البحر _الشراڨة_، يفخران بالمشاركة في هذا الحفل الوطني العظيم، و يجدّدان العهد على مواصلة السير قدماً على درب الكشافة الحقة الأصيلة ، حاملين راية الوطن و القيم النبيلة برا و بحرا.
وختاماً، نوجه الشكر الجزيل للقيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية على تنظيم هذا الحفل الرائع، و لكل من ساهم و كان جزءا من تنظيمه وسببا في إنجاحه ؛ فتحية كشفية خالصة للجميع

إكرام بن غالية

Exit mobile version