منوعات
لا تحزن على الدنيا وما فيها فكلنا ضيوف على اراضيها …
ان الحياة لا تخلوا ابدا من الشدائد و الاحزان و الابتلاءات فاذا اردت ان تستمر في رحلتك فلا بد ان تركب مركب الامل و الرضا . ان الامل و الامن ، و الرضا و الحب ، و السكينة النفسية ، ثمار شهية لغرس العقيدة في نفس المؤمن ، و دخائر لاتنفد في معركة الحياة لانها معركة طويلة الامد ، كثيرة التكاليف ، و مليئة بالاخطار و المشقات .
فهذه هي طبيعة الحياة الدنيا ، و طبيعة البشر فيها ، تجعلان من المستحيل ان يخلو المرء فيها من كوارث تصيبه ، و عقبات تحل بساحته ، فكم يخفق له عمل او يخيب له امل ، او يمرض له بدن ، او يفقد مال …او…او … و اذا كانت هذه سنة الله في الحياة عامة ، و في الناس كافة ، اذا اخي المسلم لا تحزن :
- لاتحزن فالصبر مفتاح الفرج .
- لاتحزن فان اشد ساعات الليل سوادا هي الساعة التي تسبق طلوع الفجر .
- لاتحزن فمع العسر يكون اليسر و مع الشدة يكون الفرج .
- لاتحزن فان الله لا يختار لك الا الخير .
- لاتحزن فالله ارحم بك من رحمة الام برضيعها .
- لاتحزن فالحزن لا يرد غائبا و لا يشفي مريضا ولا يحيي ميتا.
- لا تحزن فالجنة تشتاق اليك.
- لا تحزن اما ترى السحاب السود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، والريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدا ؟!! اذا فشدائدك الى الرخاء ، و عيشك الى الهناء ، ومستقبلك الى نعماء .
الشيخ محمود المصري ابو عمار الطبعة الشرعية.