
لا معنى للحياة من دون أمل، ولا قيمة لها دون وجود التفاؤل فالحياة مليئة بالعقبات والمشاكل والصعوبات، فإذا فُقد الأمل لا نستطيع أن نكمل طريقنا بسلام …
فبإمكان الإنسان أن يعيش بلا بصر، ولكنّه لا يمكن أن يعيش بلا أمل …

علّمتني الحياة أن أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبّة وطرقها التسامح والعفو، وأن أعطي ولا أنتظر الرد على العطاء، وأن أصدق مع نفسي قبل أن أطلب من أحد أن يفهمني، وعلّمتني ألا أندم على شيء، وأن أجعل الأمل مصباحاً يرافقني في كلّ مكان…
حيث الحياة هناك أمل… لذلك لوّن حياتك بألوان التفاؤل والسعادة والفرح، الحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقيّة، منا من يحولها إلى الســــواد ومنا من يحافظ على نقائها و صفائها، إذا سمـاؤك يوماً تحجبت بالغيوم أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم، والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج، أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج، رغم وجود الشر هناك الخير، رغم وجود المشاكل هناك الحل، رغم وجود الفشل هناك النجاح، رغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل…

أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أنّ في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا، وأنّ حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة… عندما تقتحم حياتك ظروف صعبة وتتركك أمامها ذابلاً ضعيفاً، عندما تختفي منها ملامح الفرح فتتفاجأ بحياتك يملؤها الحزن، عندما تقسو عليك الحياة وتجرعك الهموم والآلام، عندها لا تتوقّف وتغلق على نفسك الأبواب وترتدي ثياب الســــواد، انظر إلى الحياة من خلال نافذة ملوّنة ستجد أن هذا الكون واســع ومـبـهــر وجميل، ستجد أنّ الحياة رائعة بجميع الألوان، كل يوم هو صفحة من لوحة حياتنا، لوحة حياتك لك أنت فقط اختر أنت ألوانها واستمتع ولا تدع الظروف و الأشخاص يؤثرون عليها، فيفسدون تناسق الألوان…



