إسلامياتمقالاتمنوعات

اوقف المخدرات…غير حياتك

أيها المسلمون…شمس مقالتنا اليوم تشرق على خُطة صهيونية محكمة، تفجر حضارات الشعوب وتهدد قيمها بالزوال وأخلاقها بالدمار
إن من المحسوس والمشاهد للناس جميعًا أن المواد المعروفة الآن بالمخدرات على اختلاف أنواعها ومسمياتها لها من المضار الصحية والعقلية والروحية والأدبية والاقتصادية والاجتماعية فوق ما للخمر.
images (4)
قال الإمام ابن القيم رحمه لله تعالى: “ويدخل في الخمر كل مسكر مائعًا كان أو جامدًا، عصيرًا أو مطبوخًا، واللقمة الملعونة لقمة الفسق والفجور التي تحرك القلب الساكن إلى أخبث الأماكن”.
المخدرات…كلمة قليلة الحروف، قاتلة المعاني، لا تصحب معها إلا الدمار، تسحق في فلكها أحلاماً وآمالاً، وقلوباً وعقولاً، ومبادئ وقيماً، وأفراداً ومجتمعات
إنها السلاح الخطير بيد فاقدي الضمير تفتك بالعقول فتعطلها وتفتك بالأجساد فتهدّمها وتفتك بالأموال فتبددها وتفتك بالأسر فتشتتها وتفتك بالمجتمعات فتحطمها
إنها التيار الجارف، والبلاء الماحق، والطريق الذي ليس لـه إلا ثلاث نهايات: الجنون، أو السجن، أو الموت…
téléchargement (4)
ما زالت المجتمعات والأسر والبيوتات تتجرع في كثيرٍ منها مرارة تلك الحرب الشعواء والجريمة الشنعاء. أسرٌ يوم أن وقع بعض أفرادها أو فرد منها في شباك تلك المخدرات أصبحت لا تعرف سوى الرعب والألم والبُكاء والسقم؛ تفكك أسري، تشريد للأطفال، طردٌ من الوظيفة، فشلٌ دراسي وضياع للمستقبل، اختلالٌ في العقل، ضعف للذاكرة، نوبات الصداع، وتلف في خلايا المخ، اكتئاب وهم، وقلق وغم، ومزاج نكد، صورٌ محزنة، ونهايات منتنة، وخاتمات سيئة، وفضيحة في الدنيا وعذابٌ في الآخرة لمن مات وهو على ذلك.
أسأل الله تعالى أن يحفظ مجتمعنا من هذه الشرور، وأن يهدي ضال المسلمين، وأن يرزقنا الهدى والتقى، والعفاف والغنى إنه جواد كريم، ثم صلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى